أطلال سومرية جداً ...
1
قدرُ الذين أحبُهُم أن يتركوني
في صحاري الوجْدِ
وحدي هائماً
شفتاي تحترقان فرطَ صُراخي الأعمى
أحبائي
ولكن لا أحدْ
2
قدرُ الذين أحبُّهم
أن يمزُجوا بدموعيَ الصحراء حين تكون صحرائي
مدينَة غيِّهم
والبحرُ ذاك البحر في جزرٍ
ومدْ
3
قدرٌ هو القدرُ الذي أحياهُ
تذروني رياحٌ من رحيلٍ عابثٍ
كالطفل واللعب القديمةِ
كالزجاج اذا تكسَّر في طريقٍ موحلٍ
كالريح كالغيم المخيفة
كالزبدْ
4
بغدادُ وجهك معبد الغرباء
يتلو فيه قلبي نبضَهُ المكسور
تحملُهُ رماحُ حنينِهِ
والشوقُ يترك في مكانٍ ما بقايا من
جسدْ
5
طعمُ انتحارِ الكون في عينيَّ
ممزوجٌ برائحة الطفولةِ بالصدى
من صوتها الغجَريِّ : لا
ترحل فقد أحتاجُ قلبَكَ طيِّباً يحنو عليَّ
إذا تحاشتني القبيلةُ
كلُّها ورموا على قلبي جهنَّم من
حسدْ
6
هذا أنا ومواسمُ اليتْم التي
تخفي حرابَ البعْد فيَّ
أكان حلماً أن تدور بي الجهات وأن تدور بي الرياحُ
ألي غدٌ سأعود فيه الى بلاد العشق والأنهار
أم أني سأبقى هكذا من دون
غدْ
7
عُدْ بي إليَّ
الى تُرابِ طفولةٍ غادرت فيها بسمةً من عمق قلبي
ضحكة من عمق عيني
ترتمي فيها بساتينٌ وأنهارٌ وأقمارٌ تحنُ
إلى عددْ
8
من ذا أنا من دون ميناءٍ يعلمني رحيل الدمع
من عيني الى عين السماء البكر
من سأكونُ
إن ضيعتُ في الميناء ذاكرتي
وأقلامي
وحزني
والبلدْ