من وحي زيارة عاشوراء 1431
..ولما رحلتُ إليك
إلى حضرةٍ سال فيها الندى من يديك
تتبَّعَني الحزنُ
يورق في خطوة إثر أخرى
ويرسم من لهفة فيَّ جسرا
إلى حرمٍ من يتامى وأسرى
تلعثمت ياسيدي اليوم
لم أدر كم دمعة قد أذنت لها بالدخول معي
وكم صرخةٍ حاصرت نبض قلبي
وذابت على أضلعي
وكم شهقةٍ أفرغت في عيونيّ دهشتها
ثم أغفت على
مخدعي
ولما اقتربت ..
تململ نهرٌ من الدمع أرخى يديه على مقلتيَّا
وكونٌ من الوجد لاح بدهشته كالثريّا
وعُمْرٌ من الذكريات تحث خطاها إليا
فما كدت أن ألمس الحضرة المشتهاة بجفنيَّ حتى
رأيتك وجها عليه من الشمسِ
وشمٌ
ومن جُرحنا المستفزِّ أنينْ
يطوفُ ،
يُحدِّقُ في أعين الزائرينْ
فقد كان يبحث عن صبيةٍ حاصرتها أميَّةُ في الليل
آه
لك الله
يا سيد الثائرينْ
04/01/2009