في سطور

عمار صبيح التميمي شاعر وأديب عراقي المنبع شمالي المولد جنوبي الهوى غريب منذ ثلاث عقود ، نشأت في عائلة دينية إذ كان والدي الأستاذ الدكتور صبيح التميمي يرفض الطغاة والمتجبرين ويحاربهم على الدوام ، وهذا ماكان سببا في غربتي الطويلة اذ غادرت موطني برفقة والدي - ولم أكمل حولي الاول - وعدت إلية بعد أن أتممت الثلاثين حولا من عمري مبعثرة بين- السعودية ومصر والجزائر وليبيا واليمن والامارات - وبرفقتي زوجتي وطفلتاي .أكملت دراستي الجامعية في صنعاء اليمن كلية الهندسة تخصص حاسبات وتحكم عام 2002 ،إهتمامي كبير بالشعر والأدب نشرت العديد من القصائد في جرائد ومجلات عربية ، وأحييت العديد من الأمسيات الشعرية ، وكان لي لقاءات في الصحف والاذاعة ، وصدرت مجموعتي الشعرية الأولى عام 1997 في طرابلس ليبيا بعنوان (غربة طيور الماء) بمقدمة للاستاذ الدكتور محمد حسين الأعرجي ، ولي مجموعة أخرى لازلت في طور طباعتها بعنوان ( تيه المرايا ) ، نلت أكثر من جائزة شعرية ، من أهمها مسابقة الشعر الذي رعتها قناة MBC في لندن وكان على رأس لجنة التحكيم الشاعر الكبير ( بلند الحيدري ) رحمه الله تعالى وقد قلدني الجائزة الأولى ، وكذلك جائزة جامعة صنعاء وكان على رأس لجنة التحكيم الشاعر الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح وقد قلدني الجائزة الأولى ، واخترت من 60 شاعرا ، اختارتهم لجنة تحكيم جائزة أمير الشعراء في أبوظبي في دورتها الأولى ولم أكمل المسابقة لظرف خارج عن الارادة آنذاك ولكن وصولي الى تلك المرحلة في حين تقدم الى المسابقة أكثر من ألفي شاعر قدموا من كل أنحاء الوطن العربي الكبير يشعرني بالإعتزاز والفخر .أعمل الآن في الهيئة الوطنية للاعلام والاتصالات في بغداد وأنا عضو في رابطة شعراء بغداد ، وعضو في رابطة أدباء الشام وعضو في نقابة المهندسين العراقيين على استعداد للتواصل مع كل من يحب الشعر عن طريق مدونتي هذه أو عن طريق الصفحات الشعرية الأخرى التي أشارك فيها ، العنوان البريدي tamimi79@hotmail.com ، tamimi79@yahoo.com

26‏/11‏/2009

ظل على نهر دجلة

1

سدى

كان يرسلُ عينيه للنهر
يجمع ما تنثر الريح من ذكرياتٍ
- يغادر في صوتها صمتَه حين يشرق بالدمع -
          آه له ..
                 حين يذبحه نصفها
                                      ونصف يلملمه
 لسواه...

2
سدى

يتعب النهر بالانتظار
 يرقق عينيه بالدمع
         يرسم في يده وجد أيامه
                 فيومئ للعابرين على الجسر محترقا
                                                        علَّ شخصاً
 يراه

3
سدى

كان يوقظ عينيه كي لا تكدَّس
فيها مواويل عشقٍ
قديم دبى نحوه
واجتباه

4
أبى أن يكون سواه
أبى أن يكون سوى نغمة
في اخضرار مداه
سلام عليه
سلام على روحه
                      وهواه




22‏/11‏/2009

الحكيم

لماذا تنادم يأسك ..؟
وتلعنُ نفسك ؟
إلى أين تحمل ظهرك هذا ؟
إلى أين تحمل رأسَك ؟
وتهربُ من كلِّ وجهٍ لتلك المدينةِ
تبحث عن بلدٍ آخر..
زمنٍ  آخر ..
لتعلن أحلامك المؤمنة
لأنك أنت الذي تقرأ الأزمنة
وأنك أنت الذي
تصنع
         الوجه
               والصبح
                          والضوء فينا
فتعشقك الأمكنة
لأن الحياة لدينا محالٌ
وتجعلها
           ممكنة

21‏/11‏/2009

العاشقون أنا


1

العاشقون أنا ..

عيناي مسرحُهُم

ودمعي ما تجودُ به النفوس من الهوى ..

ويداي أشرعةُ البعاد على مرافئ خوفهم

والسُّهْدُ في عينيَّ صاحِبُهُم اذا اشتعلَ

الحنينُ

2

أنا صاحبُ العشَّاق .. تعرفني المواعيدُ الرقيقةُ

والفناجين الخجولة

                           حين تحتضن الشفاه الذابلاتِ

من انتظارِ حبيبِها...

لاشيء يعرفني سوى العشاقِ ...

                            رعشة كفِّ من يهوى ..

                                                       ورودُ حديقة الأحبابِ .

                                  نقشُ السور .

والبابُ الكبيرُ ،

               اذا تهافت نحوه قلبان لفَّ خطاهما ذاك

              الأنينُ

3

أنا سيّد العشاق ..

لا أحدا يحب بدون قلبي

لا..ولا أحدا يرى محبوبَهُ إن أغمضت جفنيّ رعشةُ شوقهم .

في الحبِّ لا عينا سواي ولا يدا

فأناملي ، سفن الحبيب إلى حبيبته ، هداياه المثيرة للسهر

وترٌ يعيدُ لمعبد العشاق هيبته

فتنتظم السنينُ